المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره). الصورة من موقع السيد قدس سره كلمات ١١ محرم الحرام ١٤٤٥هـ الموافق ٢٩ تموز ٢٠٢٣ م من كتاب فاجعة الطف للمرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره)، الصفحة ١٤: انّ التخطيط لها إلهي، وأنّ الله سبحانه وتعالى قد عهد للإمام الحسين (صلوات الله عليه)، وأمره ـ عن طريق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) – بتنفيذ مشروع ينتهي باستشهاده واستشهاد من معه، وجميع ما حدث من مآس وفجائع. وكان له (عليه السلام) – بما يمتلك من مؤهلات ذاتية وشخصية ـ الدور المتميز في تنفيذ المشروع المذكور وفاعليته، وتحقيق أهدافه السامية. كل ذلك لمصالح عظمى تناسب حجم التضحية وأهميته، قد علم الله عزّ وجلّ به، وربما ظهر لنا بعضه. وقد نجح (صلوات الله عليه) في مشروعه، وحقق ما أراد، وتكلل سعيه بالنجاح والفلاح، وكان عاقبته الفتح المبين. وأنّ من أشار عليه بعدم الخروج قد خفي عليهم وجه الحكمة، كما خفي على المسلمين وجه الحكمة في صلح الحديبية، فاستنكروه على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكما خفي على كثير من أصحاب الإمام الحسن (صلوات الله عليه) وغيرهم وجه الحكمة في صلحه لمعاوية، فأنكروا عليه… إلى غير ذلك من الأمور الغيبية التي قد يخفى وجهه، والناس أعداء ما جهلو، بل قد يكونون معذورين لجهلهم. اشترك في نشرتنا الإخبارية TweetShare0 Shares 2023-07-29