سبع الدجيل السيد محمد (ع)

حسن علي الجوادي

٢٩ جمادى الآخرة ١٤٤٤هـ الموافق ٢٢ كانون الثاني ٢٠٢٣ م

السيد محمد بن الامام علي الهادي ، من الشخصيات المعظمة والتي تشرفت به مدينة بلد اذ عاش بقية عمره في العراق بعد ان استعدي من بلدة صريا على مسافة من المدينة نفسها ابيه (عليه السلام) التي ولد فيها ابان حكم المتوكل.

اما عن خلقه وسمو شخصيته فيتضح ذلك من قول علان الكلابي قال : صحبت أبا جعفر محمّد بن عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا (عليهم السّلام) وهو حدث السنّ فما رأيت أوقر ولا أزكى ولا أجلّ منه(١).

اما عن كراماته بعد وفاته فهي معروفة عند اهالي مدينة بلد وممن تشرّف بزيارته واستمع لما أثر من قصص واحداث تتيقن منها بعظم شخصيته وسمو ذاته وورعه وتقواه وصلته بالله تعالى، نورد من كرامته ما ذكره الشيخ المحلاتي عن بعض العلماء:

قال دام وجوده : رأيت بعيني حين كنت عند روضة السيّد محمّد عليه السّلام وكنت مشتغلا بعمارة الصحن الشريف أنّ بنتا من أهل كربلا دخلت الصحن الشريف ومعها أقربائها وأمّها وأبوها ، وكانت البنت في صرع شديد تشقّق ثيابها وأمّها من ورائها تصرخ صرخة الوالهة الثكلى ، وكان أبوها لازما خمارها لئلّا تبدو معاصمها . قال : فلمّا رأيت ذلك تغيّر حالي وجرت دمعتي ، فخاطبت السيّد محمّد وقلت : يا سيّدي ، بعيد عن كرمك وإفضالك الجمّ وإنعامك العام أن تردّ هذه المرأة المسكينة خائبة ، فأدخلوها الروضة البهيّة فلمّا أصبحنا رأينا البنت سالمة ليس لها أثر أصلا(٢).

---

١– سفينة البحار ومدينة الحكم والآثار، الشيخ عباس القمي، ج٦، ص ٤١٠.

٢–  مآثر الكبراء تاريخ سامراء، الشيخ ذبيح الله المحلاتي، ج٢، ص ٣٢٣.

---

تم إعادة نشر هذا النص من قناة حسن علي الجوادي في التليكرام.

اشترك في نشرتنا الإخبارية