في يوم الغدير المُقدّس كما نُجدّدُ البيعةَ لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام )، اعتقاداً وطاعةً وسُلوكا .
كذلك نُجدّدُ الولاءَ للمرجعيّة الدّينيّةِ العُليا الشريفةِ – بقيّة العهد المأخوذ فينا – انتظاراً للميثاق الموعود.
ومن هنا – ينبغي بنا أن نستذكرَمَجموعةً مِن الأمورِ المُهمةِ عقائديّاً وسلوكيّاً .
١- تجديدُ العهدِ والبيعةِ مع الإمامِ المعصومِ علي بن أبي طالبٍ ( عليه السلامُ ) صاحبِ الذكرى ,بالاستمرارِ على نهجه القويمِ وتطبيقُ مبادئه – على مستوى أنفسنا بإصلاحها ، وتزكيتها حتى نكونَ صالحين في مجتمعٍ يتطلّب التغيير .
٢- تذكيرُ النفسِ بمقامِ الإمام المعصومِ,وقَدَره عند اللهِ تعالى – بما يمكن أن ننجوا معه إن صدقنا في الاعتقاد .
٣- تذكيرُ أنفسِنا بمبادئه وسيرته والاقتداء بها فعلاً – فلم يكن تنصيبُ الإمامِ عليٍّ أمراً اعتباطياً وقعَ دون استحقاقٍ أو حكمةٍ – بل هو أمرٌ ناله بجدارة فعليّة، وهو أهلٌ لذلك .
وقد توفّرت شخصيّته الشريفة على مَواصفاتِ المعصومِ في جميعِ مَفاصلِ حياته , وهي مُقوّمَاتٌ بنيويةٌ وجوهريةٌ – ومعرفتها أمرٌ ضروريّ في بناء شخصية المؤمنِ , فضلاً عن شخصيةِ الإنسان القائدِ المرتكز على مبادئ حقّة .
ومنها :
و أوّلها – مُخالفةُ الهوى : أشهدُ أنّكَ لم تَزل للهوى مُخَالِفَا:-
وقد نبّه الرسولُ الأكرمِ إلى ذلك وقال:
( ألا إنَّ أخوفَ ما أخافُ عليكم خِلتان: اتباعُ الهوى وطولُ الامل, أما اتباعُ الهوى فيصدُّ عن الحَقِّ وأما طولُ الأملِ فيُنسي الآخرةَ ،)
: الكافي , الكُليني ,ج8 ,ص58,.:
ثانيها – كانَ الإمامُ عليٌّ (عليه السلامُ ) زاهداً في كلِّ شيءٍ في الدنيا ومُخالفاً للهوى , وحَليفاً للتقوى ,حتى قالَ :