إنَّ ضرورةَ معرفة إمامنا ومولانا أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) اعتقاداً وسيرةً ومنهجاً ، تُقدّم لنا رؤىً فكريّةً وثقافيّةً صالحةً وسُبلاً تربويّة ًوسلوكيّةً راشدةً ، تسهم في رفدِ حَرَاكِ بناءِ الشخصيّة القيميّة والقويمة للإنسان المؤمن – رجلاً كان أو امرأةً .
وذلك بحُكم أهليّته وعصمته( عليه السلام ) وتمثّله لمقام الأُسوة الحَسنة المُشار إليها قرآنيّاً ، ولكونه المَثل الأعلى بالإمرَةٍ للذين آمنوا مطلقا ، وتأكيد لزوم الأخذ منه شرعاً وطريقا .
كما بيّن ذلك القرآنُ الكريم في آياته الشريفة ، ولوضوح كوننا في مقامٍ هو أدنى مِن مرتبة المعصوم ، فكيف بمقام الإمام المنصوب إلهيّاً والمنصوص عليه نبويّاً . ذلك المقام الأعلى والأكمل والأفضل على الإطلاق ، والذي تتوافر فيه تمام مصحّحات الإتّباع والاقتداء به شرعاً وعقلاً وعقلاءً وعرفا.