قانون مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي والسفيرة الأميركية في العراق

The-14

١٩ شوال ١٤٤٥ هـ الموافق ٢٨ نيسان ٢٠٢٤ م

بعد تصويت مجلس النواب العراقي على تعديل قانون مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي الذي صوت عليه مجلس النواب العراقي في يوم السبت ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ الموافق ٢٧ نيسان ٢٠٢٤ م، نشرت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في العراق ألينا رومانوسكي في موقع أكس للتواصل الاجتماعي منشوراً من مكتب المتحدث الرسمي ماثيو ميلر في وزارة الخارجية الأميركية.

وكان نص المنشور:

”تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء التشريع الذي أقره مجلس النواب العراقي اليوم، والذي يهدد حقوق الانسان والحريات الأساسية المحمية دستوريًا. ويهدد هذا الإجراء الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في المجتمع العراقي، ويمكن استخدامه لعرقلة حرية التعبير والتعبير الشخصي، وعرقلة اعمال منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العراق.

كما يضعف هذا التشريع قدرة العراق على تنويع اقتصاده وجذب الاستثمارات الأجنبية. وقد أشارت الائتلافات التجارية الدولية https://shorturl.at/oqwJT بالفعل إلى أن مثل هذا التمييز في العراق سيضر بالأعمال والنمو الاقتصادي في البلاد. احترام حقوق الإنسان والاندماج السياسي والاقتصادي أمر أساسي لأمن العراق واستقراره ورخائه.“

واستخدم مكتب المتحدث الرسمي ماثيو ميلر في وزارة الخارجية الأميركية مصطلح ”المثلية الجنسية“، ولكن مجلس النواب استخدم مصطلح الشذوذ الجنسي. حيث إن العراق يستخدم مفردة الشذوذ الجنسي ويحظر مفردة المثلية الجنسية في وسائل الإعلام.

وكان لمنشور السفيرة الأميركية في موقع التواصل الاجتماعي أكس ردود شعبية كثيرة في داخل العراق وخارجه واعتبر تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للعراق.

وقد نشر سماحة السيد حسين الحكيم، أستاذ البحث الخارج في الحوزة العلمية في النجف الأشرف/ العراق في قناته في التيليجرام:

”بسم الله الرحمن الرحيم

التشريعات القانونية التي تستند الى الأحكام الشرعية والقيم الاجتماعية والإرادة الشعبية تمثل سور البلد وحدوده وشرفه الذي لا يُسمح لأي أحد بالتطاول عليها.“

ونشر سماحة الشيخ مرتضى الحلي في قناته، قناة الإرشاد الثقافي المُلتزم للأفراد والأسرة والمُجتمع في التيليجرام:

”العراق سيّد نفسه في كلّ شيءٍ . ولا دور للأجانب الغرباء فيه.“

وكذلك نشرت قناة أكسير الحكمة في التيليجرام منشوراً لسماحة الشيخ عادل الهلالي:

”تقلقون على ما يحدث بالعراق

نقلق على ما يحدث بأمريكا 😊

رد ذكي على السفيرة الأمريكية :

نشعر بقلق عميق إزاء الانتهاكات وقمع حريات التعبير والاعتقالات في الجامعات الأمريكية مثل كولومبيا وواشنطن واوهايو والذي يهدد حقوق الإنسان والحريات الأساسية المحمية دستوريًا، وتهدد هذه الإجراءات التعسفية  الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في المجتمع الأمريكي ويمكن استخدامه لعرقلة حرية التعبير والتعبير الشخصي وعرقلة أعمال منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء أمريكا، كما يضعف هذا التشريع قدرة أمريكا على تنويع اقتصاده وجذب الاستثمارات الأجنبية. وهذا سيضر بالأعمال والنمو الاقتصادي في البلاد واحترام حقوق الإنسان والاندماج السياسي والاقتصادي أمر أساسي لأمن أمريكا واستقرارها ورخائها.“

كان الأحرى بالحكومة الأميركية عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى وأن تهتم بشؤونها الداخلية وتوفر لمواطنيها الكثير من حريات التعبير ولا تضطهد وتعتقل طلاب الجامعات الأميركية كما وصفها سماحة الشيخ عادل الهلالي في منشوره أعلاه.