بُنيّة العقل وارتكازها وآثارها في نظر الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) 

السّلام عليكم يا جعفر بن مُحَمَّد الصّادق، العتبة الحسينية المقدسة. الصّورة: رضا العادلي/ شبكة الكفيل العالمية

سماحة الشيخ مرتضى علي الحليّ

٢٥ شوّال ١٤٤٦ هـ الموافق ٢٤ نيسان ٢٠٢٥ م

قال اللهُ تبارك وتعالى :

{وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَـٰلُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِۖ وَمَا یَعۡقِلُهَاۤ إِلَّا ٱلۡعَـٰلِمُونَ (٤٣)}

[سُورَةُ العَنكَبُوتِ]

ونحن نعيش في تجاذبات عصرِ الانسياق الجَمعي السلبي ، والحربِ الناعمةِ والفوضى الخَلّاقة ، والجهلِ المُركّب والخوض مع الخائضين.

والتسقيط والتسقيط المضاد والتخليط ، والبذاءة والأخلاق السيّئة وخُبث السرائر وفساد المآرب، ونشر التفاهات ، وتسطيح وعي المتلقي.

وانحراف السلوك، وتشويه العقائد الحقّة ومحاربة الفضيلة والمنظومة القيمية والأخلاقية المستقيمة.

ومحاولات النيل من مقام المرجعية الدينية العليا، بنفي التقليد، والتشويش على العوام بالشبهات والتضليل، والنزوع إلى الغلو، وزيف الدعاوى الباطلة بتقمّص مقامِها دون وجه حقٍّ، ومتابعة مُدّعيها من قبل العوام دون مراعاة شرائط الاجتهاد والتقليد.

في قبال ذلك كلّه : –

يلزم التعقّل والتفطّن والفهم والتبصّر والثبات والحذر .

وذلك بضرورة الأخذِ بنموذج العاقلين من العلماء الأبرار والعقلاء الأخيار (مراجع الدّين العظام الجامعين للشرائط الشرعية والأخلاقيّة والعلميّة) .

إذ روي عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)

أنّه قال :

( دعامةُ الإنسانِ العقلُ، والعقلُ منه الفطنة والفَهم والحِفظ والعِلم، وبالعقلِ يكملُ، وهو دليلُه ومُبصرُه ومفتاحُ أمرِه… ..)

:الكافي ،الكليني ،ج1، ص 25.

مرتضى علي الحلّي – النجفُ الأشرَف .

تم إعادة نشر هذا النّص من قناة الإرشاد الثّقافي المُلتزم للأفراد والأسرة والمُجتمع في التّيليجرام.

0 Shares