من الواجب شرعاً وأخلاقاً الدفاع عن الحقّ وأهله

سماحة السّيّد مُحَمَّد رضا السّيستاني وسماحة السّيّد مُحَمَّد باقر السّيستاني (دامت بركاتهما). الصّورة من قناة الإرشاد الثّقافي المُلتزم للأفراد والأسرة والمُجتمع في التّيليجرام

سماحة الشيخ مرتضى علي الحليّ

٢٤ شوّال ١٤٤٦ هـ الموافق ٢٣ نيسان ٢٠٢٥ م

أقول وبضرسٍ قاطع علميّاً وتحقيقيّاً :

إنَّ المدعو ( محمد رضا الوداعي) والذي هو من أتباع المتمرجع الكّذاب هو كذّابٌ أشرّ ولم يكن يملك ذرةً من الأمانة العلميّة او النقديّة في مقاله الأخير ( انتحال آخر)  – حيث اتّهم فيه سماحة سيّدنا الأستاذ محمّد رضا السيستاني (دامت بركاته) بأتّه استقى مطلبَ توثيق المُعلّى بن خنيس من الشيخ جعفر السبحاني في كتابه (كليّات في علم الرجال- ص 222).

والحال وبعد المراجعة والتدقيق لبحث سماحة سيّدنا الأستاذ (دامت بركاته)  في كتابه ( قبسات من علم الرجال-ج1-ص 81) :

(ولكن لا يمكن التصديق برواية ابن أبي عمير عن المعلى بلا واسطة، لأن المعلى قتل في عام (١٣٣هـ) وابن أبي عمير توفي عام (٢١٧هـ)، فبين وفاتيهما (٨٤) سنة، فلو كان من مشايخه لكان قد تجاوز المائة عام، وهو مستبعد تماماً وإلا لأدرك الطبقة الرابعة وروى عنهم وعدّ من المعمرين، فالرواية الأولى مرسلة أو أن المعلى بن خنيس في سندها غير المعلى المعروف كما احتمل ذلك السيد الأستاذ (قدس سره) (٢) في سند رواية أخرى مروية عن المعلى بن خنيس عن أبي الحسن الماضي.

وأما الرواية الثانية فالحال فيها كذلك، بل لا دلالة فيها على أن ابن أبي عمير روى عن المعلى مباشرة، ولا عن ابن أبي يعفور كذلك، بل لا تصح روايته عن هذا الأخير أيضاً، لأن ابن أبي يعفور مات في حياة الصادق (عليه السلام) (٣)، وابن أبي عمير لم يدرك عهده (عليه السلام).)

انظر – قبسات من علم الرجال-ج1-ص 81. سماحة السيد محمد رضا السيستاني.

تبيّن انّه (دامت بركاته) لم يكن ناظرا إلى ماذكره الشيخ السبحاني ، وإلّا لأشار إليه كما أشاره لسيّده الأستاذ الخوئي(طاب ثراه) في نفس المطلب صراحةً في كتابه (معجم رجال الحديث -ج18- ص 272).

وأنّه استظهر رأيه الخاص في التوثيق بوصفه ضليعاً في علم الرجال ومبانيه دون الحاجة للاستقاء من غيره.

هذا وانّ هذا الوداعي الكّذاب الأشر قد حذف بقية مطلب سماحة سيّدنا الأستاذ وبتره ووظفه لتهمةٍ باطلةٍ ومدحوضةٍ بوضوح مما يدلّل على حقده وكراهيته وكونه مأجورا رخيصا.

مرتضى علي الحلّي – النجف الأشرف .

تم إعادة نشر هذا النّص من قناة الإرشاد الثّقافي المُلتزم للأفراد والأسرة والمُجتمع في التّيليجرام.

0 Shares