الظاهر في الصورة شخصية دينية مهمة جداً، وحين قرأت سيرته من قبل وتأملت فيها، صرت حين أرى صورته تأتي إلى نفسي عدة انطباعات لم تكن حاصلة قبل التعرّف عليه.
*_ إنّه المرجع الأعلى في زمانه السيد حسين البروجردي من أهم الزعماء الدينيين في إيران والشيعة عموما.
*_ قد يبدو لأي شخص يحترم العلماء أنّ البروجردي شخصية مثل غيره، وعادة المعيار عند الناس الظاهر فحسب، فليس من الصحيح أبداً أنّ يتساوى الكل ويكون النظر اليهم بمقياس واحد، بل لابد أنّ يميز الإنسان بين العالم والمتعالم، بين المرجع الحق، والعالم الحق، والفقيه الحق، وبين من يتقمّص هذه العناوين المحترمة.
*_ امّا إطلاق بعض الاشخاص عبارات دعونا نتحد ونشترك وننبذ الخلافات وإن كانت المطالب في نفسها صحيحة، ولكن سحبها إلى تغطية المدعين هو نوع من التضليل، وهو أشبه بستر المكشوف، ومن سوء توفيق الإنسان أنّ يساهم بستر المكشوف، وإلباس انحرافاته لباس التقوى والمظلومية، حتى يبدو للناظر أنّه العالم المظلوم المضطهد وما شابه من هذه العناوين، وبذات المقدار يساهم في هتك العلماء الكرام الموقّرين.
كلما كثر عدد المدعين، صار التمييز ضرورة لا يمكن إغفالها وإهمالها.