في اليوم السابع مِنْ مُحرّم الحَرامِ لسنة ٦١ هجرية مُنِعَ الإمامُ الحُسَينُ (عليه السلام) وعياله وأصحابه مِن الماءِ ومِنْ أنْ يُسقَوا قطرةً واحدةً .
وفي الأخبار المأثورة.
(بعثَ عُمرُ بن سعد في الوقتِ عَمرو بن الحجاج في خمسمائة فارسٍ ، فنزلوا على الشريعةِ ، وحالوا بين الحُسَين وأصحابه ، وبين الماءِ،ومنعوهم أنْ يسقوا منه قطرةً ، وذلك قبل قَتلِ الحُسَين بثلاثةِ أيامٍ .
ونادى عبدُ اللهِ بن الحصين الأزدي بأعلى صوته :
يا حُسَين ، ألا تنظرُ إلى الماءِ كأنه كبدُ السماءِ ، واللهِ
لا تذوقون منه قطرةً واحدةً حتى تموتوا عطشا.
فقالَ الحُسَين (عليه السلام) :
اللّهُمَّ اقتله عطشا ولا تغفرَ له أبدا .
قالَ حميدُ بن مسلم : واللهِ لعدته بعد ذلك في مرضه ، فو اللهِ الذي لا إلهَ غيره ، لقد رأيته يشرب الماءَ حتى يبغرَ – يبقى بلا ري – ثم يقيئه ، ويصيح العطشُ العطشُ ،ثم يعودُ ، فيشربُ الماءَ حتى يبغرَ ، ثمَّ يقيئه ويتلظى عطشاً ، فما زالَ ذلك دأبهُ حتى لفظَ نفسه)