اشتداد حصارِ الماءِ على الإمام الحُسين( عليه السلام) وعياله وأصحابه

يا ساقي عطاشى كربلاء. محرم ١٤٤٦ هـ/ ٢٠٢٤ كربلاء المقدسة. الصورة: سامر الحسيني/ شبكة الكفيل العالمية

سماحة الشيخ مرتضى علي الحليّ

١٢ المحرّم الحرام ١٤٤٦ هـ الموافق ١٨ تموز ٢٠٢٤ م

في اليوم السابع مِنْ مُحرّم الحَرامِ لسنة ٦١ هجرية مُنِعَ الإمامُ الحُسَينُ (عليه السلام) وعياله وأصحابه مِن الماءِ ومِنْ أنْ يُسقَوا قطرةً واحدةً .

وفي الأخبار المأثورة.

(بعثَ عُمرُ بن سعد في الوقتِ عَمرو بن الحجاج في خمسمائة فارسٍ ، فنزلوا على الشريعةِ ، وحالوا بين الحُسَين وأصحابه ، وبين الماءِ،  ومنعوهم أنْ يسقوا منه قطرةً ، وذلك قبل قَتلِ الحُسَين بثلاثةِ أيامٍ .

ونادى عبدُ اللهِ بن الحصين الأزدي بأعلى صوته :

يا حُسَين ، ألا تنظرُ إلى الماءِ كأنه كبدُ السماءِ ، واللهِ

لا تذوقون منه قطرةً واحدةً حتى تموتوا عطشا.

فقالَ الحُسَين (عليه السلام) :

اللّهُمَّ اقتله عطشا ولا تغفرَ له أبدا .

قالَ حميدُ بن مسلم : واللهِ لعدته بعد ذلك في مرضه ، فو اللهِ الذي لا إلهَ غيره ، لقد رأيته يشرب الماءَ حتى يبغرَ – يبقى بلا ري – ثم يقيئه ، ويصيح العطشُ العطشُ ،ثم يعودُ ، فيشربُ الماءَ حتى يبغرَ ، ثمَّ يقيئه ويتلظى عطشاً ، فما زالَ ذلك دأبهُ حتى لفظَ نفسه)

: الإرشادُ , المُفيدُ , ج ٢,ص ٨٧ .

مرتضى علي الحلّي – النجف الأشرف .

تم إعادة نشر هذا النص من قناة الإرشاد الثقافي المُلتزم للأفراد والأسرة والمُجتمع في التيليجرام.

0 Shares