هذا المشهد أتأمله بين فترة وأخرى لمّا أمرّ من شارع الرسول (ص) حيث يقف العديد من الشباب ولأكثر من ساعة وهم ينتظرون الدخول إلى المرجع الأعلى للطائفة ..
المهم في الموضوع، إن هذا الوقوف بحد ذاته فيه بركة من جهة ارتباط قلوب هؤلاء الشباب بمرجعهم الأعلى حيث الوجهة الصحيحة لأخذ معالم الدين، وفي ذلك إشارة بليغة لمن شغلته الدينا وانفرط عن العقد وتاه في درابين هذه الحياة.
المهم في الأمر إن هؤلاء الأحبة قد امتثلوا فطرياً لنصيحة الإمام الرضا (عليه السلام) التي ينقلها الكشي في رجاله: عن علي بن المسيب قال: قلت للرضا (عليه السلام): شقتي بعيدة ولست أصل إليك في كل وقت، فممن آخذ معالم ديني؟
قال: من زكريا بن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا.
وملخّص هذا المشهد أن النجاة هو اختيار وجهتك الصحيحة ، لانك مُّقلّد الفقيه في الدّين والذي هو أعزّ الأشياء في حياتك، فانظر أيها الشابّ ممن تأخذ معالم هذه العزّة.