(نحن على أبواب شهر رمضان المبارك ، ولا حاجة إلى التذكير بأنَّ هذا الشهر الفضيل أهمّ فرصة نتاج للمؤمن للاستزادة فيه من الخيرات والمثوبات.
فينبغي له – و لا سيّما مِن طلاب الحوزة العلميّة – استغلال جميع أوقاته لتقوية إيمانه وتزكية نفسه ، بالقيام بمزيدٍ من الأعمال الصالحة ومذاكرة العلوم النافعة ، والتعبّد لله تعالى بالصلاة والدعاء وقراءة القرآن الكريم ونحوها.
وبالنظر إلى أنّه مِن أهمّ مواسم التبليغ الديني ينبغي للأعزّة الّذين يتمكّنون من القيام بهذا العمل الرسالي أن لا يتوانوا في ذلك، كُلٌّ حسب ما تيسّر له .
ولا بُدّ أن نتذكّر جميعاً – بأنَّ الوظيفة الأساس لأمثالنا هي أن نُقرِّبَ النّاسَ إلى الله تعالى وإلى رسوله وأهل بيته الأطهار( صلوات الله عليهم أجمعين) ، ونثبّتهم على العقائد الحقّة والالتزام بأحكام الشريعة المُطهّرة، ولا يتيسّر ذلك إلّا بأن تُصدّقَ أعمالنُا أقوالَنا، ونُطبّق ما ندعو الأخرين إليه على أنفسِنا وأهلينا أوّلاً.
نسألُ اللهَ تعالى أن يوفّقنا جميعاً لذلك، ويُسعدنا بأداءِ حقّ شهر رمضان العظيم ، ويوفّقنا لصيامه وقيامه ويجعلنا مِن عتقائه مِن النّار.)