المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره). الصورة من موقع السيد قدس سره كلمات ١٢ محرم الحرام ١٤٤٥هـ الموافق ٣٠ تموز ٢٠٢٣ م من كتاب فاجعة الطف للمرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره)، الصفحة ٥٧٧: قد تختلف وجهات النظر حول بعض الممارسات، إمّا للاختلاف في الحكم الشرعيّ اجتهاداً أو تقليداً، أو للاختلاف في حصول ما يؤكّد رجحانها ويقتضي التشبّث بها، أو يوجب مرجوحيّتها ويقتضي الإعراض عنها من العناوين الثانوية. واللازم حينئذٍ على كلّ طرف من أطراف الخلاف الاقتصار على بيان وجهة نظره، أو محاولة الإقناع به بالتي هي أحسن، كما حثّ الشارع على ذلك في سائر موارد الخلاف. ولا ينبغي تجاوز ذلك إلى إرغام الغير على تقبّل وجهة نظره، أو الصراع الحادّ والتشنّجات، أو التهريج والتشنيع والتوهين، إلى غير ذلك ممّا يؤدّي إلى انشقاق الطائفة على نفسها، وتمزيق وحدتها، ووهنها أمام الآخرين، وشماتة الأعداء بها. كما يؤدّي إلى هدر كثير من الطاقات الماديّة والمعنويّة من أجل انتصار كلّ طرف لوجهة نظره، بدلاً من صرف تلك الطاقات لصالح هذه الطائفة المتعبة، وخدمة مشتركاتها، وتخفيف محنتها. اشترك في نشرتنا الإخبارية TweetShare0 Shares 2023-07-30