لحظات في مجلس آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظلّه)

أحمد علي الحلي/ قناة كشكول السيستاني في التليكرام 

٣ جمادى الآخرة ١٤٤٣ هـ المصادف ٧ كانون الثاني ٢٠٢٢ م

يأتي الأذن بالدخول، تدخل وكأنك تبحث عن ضالة يعقوب، فتأخذ أهبتك بالجلوس أمامه وتلملم نفسك تأدّباً، وتطأطئ برأسك، فأنت أمام جبل أشم، فسيادة وعلم، وتقوى وأخلاق قلّ نظيرها، وكرم معطاء، بسبب من يد السماء.

تتأمل بعد الاستقرار، والدمعة ترقرق في بسملة الرؤية، وترفع بصر عينيك لتطلب به أن يغدق عليك بروحيته التي تأسر القلوب، فترى الشيبة التي نسجتها عين الرعاية، والعيون التي أتعبها سهر طلب العلم والعبادة، وترى اليد التي له بكل حركاتها حاجة، فمرة يمسح بها دموعه على ظلم جدّته الزهراء، ومرّة يدعو بها لزائريه، ومرّة يؤدي بها التحية، وتتأمل في شخصه أكثر وأكثر، فتسمع صوت لسانه مرّة يستغيث بكلمة يا الله حين تشتدّ مصيبة ما يتلى على السامعين، ومرّة يغدق به على الخطيب بكلمات الشكر والدعاء، حتى أنك تغبط الخطيب لو كنت مكانه، ومرّة يحيي به ويودّع مَن بمحضره، ومرّة يدعو به لمن غاب ومن حضر.

سيدي أي سطرٍ يكتب عن محضرك، وأيّ كلمة، فمن فوائد النظر إليك أنها تعطي شحنة لمن تعثر في الطريق فيستقيم في مساره، ويبقى الشوق يتجدد إليك ويتجدد، إلى حين يأتي اللقاء..

عين الشوق تحوطك، كما عين الاحترام والتجليل حولك، فقرّة العين الذي التزم خدمتك، وطلّق الدنيا، ورجال تركوا كلّ من حولهم، ليتنعموا بدعائك سيدي في محفل جدّك الذي زين الإسلام بصبره.

.تم إعادة نشر هذا النص من قناة كشكول السيستاني في التليكرام

اشترك في نشرتنا الإخبارية

0 Shares