– إنّ المَسيرَ المُقدّس في زيارة الأربعين الشريفة يُمثّلُ مرتبةً من مراتب التغيير والإعداد الصالح للفرد نفسه والمجتمع معًا، المنظور عقائديًّا واجتماعيًّاً وثقافيًّاً وسلوكيًّاً وأخلاقيًّاً ،بنحو الحراك العام التلقائي والفطري والمُنظّم.
– فينبغي اغتنام هذه الأيّام المُباركة ، والتي هي مَحال نظر الله تبارك وتعالى ومَظان نزول رحمته وهدايته وتسديده وحفظه ونصره وعنايته.
– اغتنامها في تزكية النفس وتهذيب السلوك وترك مَذام الصفات والأفعال القبيحة عقلاً وعقلاءً والمُحرّمة شرعاً ، وذلك أصلح لنا ولمجتمعنا.
– فالإصلاح المنشود في كافة المجالات لن يتحقّق ما لم نتغيّر ، ونُغيِّر في أنفسنا خاصةً، لأنّ محتوى الإنسان ومضمونة هو المنطلق الأوّل الأكثر تأثيرًا في صناعة الحياة وتوجيهها سلبًا او إيجابًا.
– ولنقدّم أنفسنا أشخاصًا فاضلين صادقين في حراكنا الفردي والاجتماعي… في نوايانا وخياراتنا ومواقفنا…
في أعمالنا ووظائفنا وتكاليفنا.
– هذه هي الحقيقة الواقعيّة والتي ينتظرها كلّ أصحاب الدعوات الإصلاحية الإلهيّة منها والوضعيّة في تحقيق الإصلاح العقائدي والفكري والسياسي والتربوي والسلوكي والاجتماعي والاقتصادي والأخلاقي وغير ذلك.
– فالمشكلة الجذريّة تكمن في شخص الإنسان نفسه،
فما لم يُصلح حاله فلن يصلح شيئاً، ومَن عجز عن إصلاح نفسه فهو عن غيرها أعجز .