وعي الاستذكار وضرورة الاعتبار 

سماحة السيد محمد رضا السيستاني وسماحة السيد محمد باقر السيستاني (دامت بركاتهما). الصورة من قناة الإرشاد الثقافي المُلتزم للأفراد والأسرة والمُجتمع في التيليجرام

سماحة السيد محمد باقر السيستاني

التقرير: سماحة الشيخ مرتضى علي الحلّي

٢٤ شوال ١٤٤٥ هـ الموافق ٣ آيار ٢٠٢٤ م

إنَّ الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) كان مَعنيّاً بأن يجعلَ مِن الشيعةِ قوماً ورعين ومُلتزمين وواضحين .

حتى يُقال عنهم هؤلاءِ (أصحاب جعفر)، وهو القائل:(عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّه والْوَرَعِ والِاجْتِهَادِ ، وصِدْقِ الْحَدِيثِ وأَدَاءِ الأَمَانَةِ ،وحُسْنِ الْخُلُقِ وحُسْنِ الْجِوَارِ، وكُونُوا دُعَاةً إِلَى أَنْفُسِكُمْ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ ، وكُونُوا زَيْناً ولَا تَكُونُوا شَيْناً…..)

الكافي:الكليني،ج ٢، ص ٧٧.

(كونوا دُعاة للنّاس بغير ألسنتكم ، ليروا منكم الورعَ والاجتهادَ والصلاةَ والخيرَ ، فإنَّ ذلك داعية)

وسائل الشيعة: الحرّ العاملي ،ج ١ ، ص ٧٦.

دُعاةٌ لنا في سلوككم العملي ، وفي معاشرتكم مع النّاس ، وفي بيئتكم ، حتّى يُشَمَّ منكم عطرَ الإمام الصادق(عليه السلام)، وهُداه ووضوحه، وتعامله الاجتماعي السليم مع سائر المسلمين .

لا أنّنا نصرّح ليلَ نهار ،أنّنا (أتباع جعفر)- دون التقوى والعمل الصالح.

ولقد أراد الأئمة المعصومون(عليهم السلام) ، ومنهم الإمام الصادق(عليه السلام) مِن أتباعهم أن يكونوا هُداة لسائر المسلمين، ويُقدّموا أنفسهم للإسلام بالنحو الصحيح الأمثل ، حتّى يقتدي بهم بقيّة المسلمين.

وهذا هو المُمَهِدُ الحقيقي لظهور الإمام المَهدي(عجّل اللهُ تعالى فرجَه الشريف) .

ولكي تتمّ الحُجّة على سائر الأقوام ، لابُدّ أن تبلغ حُجّةُ التشيّع منطقيّاً لسائر الأمم بحيث تتهيّأ الأمم للقبول،

مع غير ذلك من العوامل المساعدة .

سماحة السيّد الأُستاذ مُحَمَّد باقر السيستاني (دامت بركاته)

مرتضى علي الحلّي  – النجف الأشرف .

تم إعادة نشر هذا النص من قناة الإرشاد الثقافي المُلتزم للأفراد والأسرة والمُجتمع في التيليجرام.

0 Shares