وعي الاستذكار وضرورة الاعتبار 

السّلام عليكم يا جعفر بن مُحَمَّد الصّادق، العتبة الحسينية المقدسة. الصّورة: رضا العادلي/ شبكة الكفيل العالمية

سماحة السّيّد مُحَمَّد باقر السّيستاني

٢٥ شوّال ١٤٤٦ هـ الموافق ٢٤ نيسان ٢٠٢٥ م

إنَّ الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) كان مَعنيّاً بأن يجعلَ مِن الشيعةِ قوماً ورعين ومُلتزمين وواضحين.

حتى يُقال عنهم هؤلاءِ (أصحاب جعفر)، وهو القائل:(عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّه والْوَرَعِ والِاجْتِهَادِ ، وصِدْقِ الْحَدِيثِ وأَدَاءِ الأَمَانَةِ ،وحُسْنِ الْخُلُقِ وحُسْنِ الْجِوَارِ، وكُونُوا دُعَاةً إِلَى أَنْفُسِكُمْ بِغَيْرِ أَلْسِنَتِكُمْ ، وكُونُوا زَيْناً ولَا تَكُونُوا شَيْناً…..)

الكافي:الكليني،ج2، ص77.

(كونوا دُعاة للنّاس بغير ألسنتكم ، ليروا منكم الورعَ والاجتهادَ والصلاةَ والخيرَ ، فإنَّ ذلك داعية)

وسائل الشيعة: الحرّ العاملي ،ج1 ، ص76.

دُعاةٌ لنا في سلوككم العملي ، وفي معاشرتكم مع النّاس ، وفي بيئتكم ، حتّى يُشَمَّ منكم عطرَ الإمام الصادق(عليه السلام)، وهُداه ووضوحه، وتعامله الاجتماعي السليم مع سائر المسلمين .

لا أنّنا نصرّح ليلَ نهار ،أنّنا (أتباع جعفر)- دون التقوى والعمل الصالح.

ولقد أراد الأئمة المعصومون(عليهم السلام) ، ومنهم الإمام الصادق(عليه السلام) مِن أتباعهم أن يكونوا هُداة لسائر المسلمين، ويُقدّموا أنفسهم للإسلام بالنحو الصحيح الأمثل ، حتّى يقتدي بهم بقيّة المسلمين.

وهذا هو المُمَهِدُ الحقيقي لظهور الإمام المَهدي(عجّل اللهُ تعالى فرجَه الشريف) .

ولكي تتمّ الحُجّة على سائر الأقوام ، لابُدّ أن تبلغ حُجّةُ التشيّع منطقيّاً لسائر الأمم بحيث تتهيّأ الأمم للقبول، مع غير ذلك من العوامل المساعدة .

سماحة السيّد الأُستاذ مُحَمَّد باقر السيستاني(دامت بركاته)

مرتضى علي الحلّي  – النجف الأشرف .

تم إعادة نشر هذا النّص من قناة الإرشاد الثّقافي المُلتزم للأفراد والأسرة والمُجتمع في التّيليجرام.

0 Shares