مُقوّمَاتٌ ضروريةٌ في بناءِ شخصيّة المؤمنِ في نظرِ أميرِ المؤمنين (عليه السلام)

(The-14)

سماحة الشيخ مرتضى علي الحليّ

١٥ ذو الحجة ١٤٤٦ هـ الموافق ١١ حزيران ٢٠٢٥ م

أوّلاً – مُخالفةُ الهوى ، وكما ورد في الزيارة المعروفة في حقّه (عليه السلام)( أشهدُ أنّكَ لم تَزل للهوى مُخَالِفَا ).

وقد نبّه الرسولُ الأكرمِ(صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم) على ذلك وقال:

( ألا إنَّ أخوفَ ما أخافُ عليكم خِلتان: اتباعُ الهوى وطولُ الامل, أمّا اتباعُ الهوى فيصدُّ عن الحَقِّ وأما طولُ الأملِ فيُنسي الآخرةَ)

: الكافي , الكُليني ,ج8 ، ص 58.

ثانياً – الزهد في كلِّ شيءٍ في الدنيا ومُلازمة التقوى فعلاً وسلوكا ,حتى قالَ( عليه السلام) :

( أَلَا وإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاه بِطِمْرَيْه – ومِنْ طُعْمِه بِقُرْصَيْه – أَلَا وإِنَّكُمْ لَا تَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ – ولَكِنْ أَعِينُونِي بِوَرَعٍ واجْتِهَادٍ وعِفَّةٍ وسَدَادٍ – فَوَاللَّه مَا كَنَزْتُ مِنْ دُنْيَاكُمْ تِبْراً ولَا ادَّخَرْتُ مِنْ غَنَائِمِهَا وَفْراً – ولَا أَعْدَدْتُ لِبَالِي ثَوْبِي طِمْراً)

: نهجُ البلاغةِ , ت, د, صبحي الصالح ,ص417.

ثالثاً – الدقّة في طاعةِ اللهِ تعالى .

(واللَّه لَوْ أُعْطِيتُ الأَقَالِيمَ السَّبْعَةَ بِمَا تَحْتَ أَفْلَاكِهَا – عَلَى أَنْ أَعْصِيَ اللَّه فِي نَمْلَةٍ أَسْلُبُهَا جُلْبَ شَعِيرَةٍ مَا فَعَلْتُه – وإِنَّ دُنْيَاكُمْ عِنْدِي لأَهْوَنُ مِنْ وَرَقَةٍ فِي فَمِ جَرَادَةٍ تَقْضَمُهَا – مَا لِعَلِيٍّ ولِنَعِيمٍ يَفْنَى ولَذَّةٍ لَا تَبْقَى – نَعُوذُ بِاللَّه مِنْ سُبَاتِ الْعَقْلِ وقُبْحِ الزَّلَلِ وبِه نَسْتَعِينُ,)

: نهجُ البلاغةِ , ت, د, صبحي الصالح ,ص347.

رابعاً – الصدق في النية والعمل واقعاً وتطبيقا .

(أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي واللَّه مَا أَحُثُّكُمْ عَلَى طَاعَةٍ – إِلَّا وأَسْبِقُكُمْ إِلَيْهَا – ولَا أَنْهَاكُمْ عَنْ مَعْصِيَةٍ إِلَّا وأَتَنَاهَى قَبْلَكُمْ عَنْهَا )

: نهجُ البلاغةِ , ت, د, صبحي الصالح ,ص 250.

مرتضى علي الحلّي – النجف الأشرف .

تم إعادة نشر هذا النّص من قناة الإرشاد الثّقافي المُلتزم للأفراد والأسرة والمُجتمع في التّيليجرام.

0 Shares

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *