من المعلوم أنَّ منظومة الآسرة تتمثّل بعنوان الزوجيّة شرعاً وقانوناً وعرفاً ، ويخضع هذا العنوان في تطبيقاته لنظام الواجبات والحقوق المتبادلة بين الزوجين.
وبديهي أن تحدث المشكلة طرّاً وذلك بسبب التفريط بواجبٍ أو حقّ ما أو الإهمال العاطفي أو العجز في الإنفاق الواجب أو الجهل بأسلوب التعايش وغير ذلك في إطار النظام المذكور.
وأي خلل إجرائي أوّلي يبدر من الزوج او الزوجة فمن الطبيعي أن تحدث المشكلة وتتفاقم إن لم تعالج في أوانها.
ومن أغلب أسباب تفاقم المشكلة هو عدم القدرة على اتقان فن المعاشرة الحسنة بين الزوجين، ويعود ذلك إلى تراكم المسبقات البيئية والنفسية والتربوية في بنية الزوجين الشخصية.
فإذا كان الزوج حاد المزاج من قبل أن يتزوج وفجأة يواجه مشكلة ما في حياته الزوجية سينعكس ذلك المزاج في التعاطي معها وقد يعقّدها ويراكمها .
في حين كان الأجدر به أن يغيّر من طبعه وحدّته بعد زواجه ، لأنّ الحدّة والغضب من المنفّرات السلوكية . والتي لا يمكن ان تبعث على حسن المعاشرة أو تقبّل الآخر لها.
وكذلك الزوجة معنيّة بالالتفات إلى ضرورة تغيير مسبقاتها الذهنية والنفسية والسلوكية في جانبها السلبي إن وجدت.