ملتقى الأحزان 

العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية في صورة ليلية. كربلاء المقدسة في ١٢ صفر ١٤٤٥ هـ الموافق ٢٩ آب ٢٠٢٣ م. الصورة: سامر الحسيني/ شبكة الكفيل العالمية

سماحة السيد حسين الحكيم

١٨ صفر ١٤٤٥هـ الموافق ٤ أيلول ٢٠٢٣ م

عندما نصل إلى كربلاء  تلتقي ذاكرة  الزمان ( الأربعين ) مع ذاكرة المكان ( كربلاء ) فالمشهد في قلب الزوار أكبر من الوصف .

لكن كيف بركب الزيارة الأول في يوم الأربعين؟؟

بالله عليك يا سيدة السبا كيف احتشدت في قلبك الأحزان وأنت تبصرين كربلاء  خالية مقفرة من الحسين وأولاده والعباس وأخوته وبني الحسن وبني عقيل ….

كم من هم معتلج في صدرك لم تجدي إلى بثه سبيلا ..

سيدتي جاءت ملايين الزوار من كل حدب وصوب لتعبر عن مواساتك بدموعها وجزعها ومشاعرها الصادقة

ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما

ولكن هل يعادل كل ذلك دمعة من دموع سكينة أو رقية ؟!

أم هل يعادل قطرة من دم عبد الله بن الحسين أو عبد الله بن الحسن  التي اختلطت على صدر الحسين الغريب الذبيح ؟!

كلا ولو اجتمعت أهل الأرض جميعا وبلغت صرخاتهم عنان السماء فمصيبتك ما أعظمها وأعظم رزيتها في السموات والأرض

سيدتي المثقلة بالأحزان العظمى

يا بنت رسول الله

مازالت لدينا فرصة نصرتكم بحفظ ذكركم  وإحياء قيم الوحي في قلوبنا وسلوكنا وواقعنا الاجتماعي

لنجسد وعدك الصادق وانت تتحدين رمز الطغيان بكلماتك التي بقيت تتردد في أصداء القرون ( فوالله لن تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ) …

يارب بك نستعين وعليك نتوكل وبالحسين نتوسل وهيهات أن لا تتقبل .

تم إعادة نشر هذا النص من قناة سماحة السيد حسين الحكيم في التيليجرام.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

0 Shares