معنى أن تكون المرجعيةُ ملاذًا

سماحة المرجع الدّيني الأعلى آية الله العظمى السّيّد علي الحسيني السّيستاني (دام ظلّه)

سماحة الشّيخ حسن علي الجوادي

٢٠ جمادى الآخرة ١٤٤٧ هـ الموافق ١٢ كانون الأول ٢٠٢٥ م

كثيرٌ من الناس كانت تهفو قلوبُهم نحو النجف، وقد سألني غيرُ واحدٍ من المؤمنين، حتى إنني كنتُ أحسبهم ممّن لا يهتمّون بأمر المرجعية وأحوالها بمقدارٍ جيّد؛ ولكنني رأيتُ الجميل حقًّا…

إذ إنّ بعض الإخوة الكرام كان في غايةِ التأثّر حين سمع بتعرّض سماحة السيد للمرض.

قلتُ له: لا يبدو عليك أنك ممّن يتأثّر إلى هذا المستوى بالمرجعية.

فأجابني وأدهشني: «أهتمّ لو ما أهتمّ؟ هذا الرجل خيمةٌ لنا، أبٌ وكلُّ شيء. هذه حقيقة؛ كلما تأمّلتُ في حال المرجعية وجدتها كذلك، لا أحد يصدق معنا مثلها».

ثم قلتُ: رغم تكرار زيارتي لسماحته، لاحظتُ ثابتَين عنده:

1. الثابت الاجتماعي: «صبحكم الله بالخير».

2. الثابت الديني: «ثبّتكم الله على ولاية أمير المؤمنين (ع)».

ولا شكّ أنّ المؤمنين اليوم سمعوا من سماحته –بعد تعافيه من مرض الإنفلونزا– قوله:

«صبحكم الله بالخير، ثبّتكم الله على ولاية أمير المؤمنين».

وهما أشهرُ جملتين على لسان المرجع الأعلى.

اعلموا تمامًا أن كثيرًا من الناس قلوبُهم متجهةٌ نحو المرجعية العليا، وأنهم يعيشون أثرها في قلوبهم ونفوسهم، ورغم تمرّد بعضهم وضياعهم في متاهات الحياة، تبقى المرجعيةُ بالنسبة لهم البوصلةَ النهائية في قرار أنفسهم، والضوءَ النابضَ في وعيهم وقلوبهم.

مدّ الله تعالى في عمره، وأدام ظلَّه وبركته، ونحن نرتقب ظهور صاحب الأمر صلوات الله عليه.

تم إعادة نشر هذا النّص من قناة سماحة الشّيخ حسن علي الجوادي في التّيليجرام.

0 Shares