طريق طويل ومستقيم ممتد عبر الصحراءPhoto by salvatore ventura on Unsplash حسن علي الجوادي ٢ ذو القعدة ١٤٤٤هـ الموافق ٢٢ أيار ٢٠٢٣ م يفهم بعض الناس –وفق ما هو رائج– أن معنى المستقبل: (ما سيأتي في قادم الأيام). وقد يدفع هذا الفهم العديد من الناس إلى انتظار ما سيتحقق لهم من أحلام، وهذا الانتظار هو حالة سلبية لا معنى حقيقي لها، لأن المستقبل هو: (بلوغ الإنسان إلى مرتبة تحقيق المنجز أو النجاح في العمل أو الدراسة وما شابه). وهذا النجاح أو المنجز هو –في حقيقته– مستقبل الإنسان، وهو يعتمد على الخطوات المتراكمة؛ كالطالب الذي يريد النجاح ويتجاوز مرحلة الإعدادية، فمستقبل هذا الطالب يعتمد على مسيرته اليومية ونتائجه المتراكمة، فأصحاب المعدلات العالية، إنما بلغوا تلك المرتبة نتيجة تعب وجهد وإعداد وتحضير متراكم عبر الأيام والليالي والشهور. من هذا المثال نصحح الفهم المغلوط حول فكرة المستقبل لدى بعض الناس، ونقول لهم: إن المستقبل المشرق هو: أداء المهام والواجبات بصورة صحيحة وتراكمها، حتى تصل إلى ذروة التحقق. ولو رجعنا وحللنا وجزأنا هذا النجاح، لوجدناه عبارة عن جهود كثيرة ومتنوعة وصمود وصبر، أمور اجتمعت كلها بتوفيق من الله تعالى كي يصل الإنسان إلى هدفه السامي. تم إعادة نشر هذا النص من قناة حسن علي الجوادي في التليكرام. اشترك في نشرتنا الإخبارية TweetShare0 Shares 2023-05-22