ذكرى المَبعث النبوي الشريف ولزوم الاقتداءِ والاعتبار 

السلام عليك يا رسول الله محمد (صلى الله عليه واله وسلم)، المدينة المنورة. الصورة: سامر الحسيني/ شبكة الكفيل العالمية

سماحة الشيخ مرتضى علي الحليّ

٢٧ رجب ١٤٤٥ هـ الموافق ٨ شباط ٢٠٢٤ م

إنَّ ما يجب أن نستوحيه ونستحضره مِن ذكرى المَبعث النبوي الشريف ، هو تطبيق الآدابِ الحسنة والأخلاقِ الفاضلة المأثورة والمعهودة حتى ندفعَ خطرَ انهيار المنظومة الأخلاقيّة في مُجتمعنا وبلدنا العزيز.

فروي عن النبي الأعظم الخاتم (صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم ) أنّه قال:

( إنّما بُعثتُ لأتمّم مكارم الأخلاق،  وقال : أدبّني ربّي ، فأحسن تأديبي، وإنّ المؤمنَ ليدرك بحُسنِ خلقه درجةَ قائم الليل وصائم النهار )

بحار الأنوار ، المجلسي ، ج ٦٨ ، ص ٢٨٢.

وإنَّ تحقيقَ الأمن القيمي والاستقرار السلوكي في المجتمع ، يتوقفُ على التحلّي الفعلي بمكارمِ الأخلاقِ والآداب الحسنة.

وقد جمعها القرآنُ الكريمُ في آيةٍ واحدةٍ في قوله تعالى:

((خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ))(١٩٩)الأعراف.

ووردَ في تفسير ذلك عن الإمام جعفر الصادق , عليه السلامُ- أنّه قال :

( أمر اللهُ نبيه بمكارمِ الأخلاقِ ، وليس في القرآنِ آيةٌ أجمعَ لمكارمِ الأخلاق منها )

:زبدةُ البيان في أحكامِ القرآنِ , المُحققُ الأردبيلي ,ص ٤٣٩.

مرتضى علي الحلّي – النجف الأشرف .

تم إعادة نشر هذا النص من قناة الإرشاد الثقافي المُلتزم للأفراد والأسرة والمُجتمع في التيليجرام.

0 Shares