إنَّ المقصد الأسمى والغرض الأجلى مِن خضم الأحداث التي تُحكى للإنسان تاريخياً أو التي يعاصرها أو يعيشها – هو أن يعتبر بها لما فيه مصلحته وصلاحه ونجاحه وخيره حاضراً ومستقبلاً .
(والمراد بوعي الأذن لها – لخضم الأحداث – تقريرها في النفس وحفظها فيها لترتب عليها فائدتها ، وهي التذكّر والاتّعاظ) .
وهذا ما يستدعي إعمال خاصيّة التلقي والتعاطي الواعي مع مطلق ما يطرأ من مجريات سلوكية وفكرية وثقافية واجتماعية وماشابه – فالأحداث الخارجية لها تأثيرها على الإنسان سلباً أو إيجابا- وهو لا ينفك عن التأثر بها .
ولذلك مدح الله سبحانه الواعين وأميرهم الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) كمصداقٍ واقعي لنزول هذه الشريفة بحسب روايات الفريقين.
ودعا المتلقين إلى الاستذكار والاعتبار منهجاً وطريقا.