بضمنها الاهتمام بعوائل شهداء الفتوى وجرحاها.. توصيات مهرجان فتوى الدّفاع المقدّسة

مهرجان فتوى الدّفاع المقدّسة بنسخته السادسة. الصورة: شبكة الكفيل العالمية

شبكة الكفيل العالمية

١٧ ذو القعدة ١٤٤٣هـ الموافق ١٧ حزيران ٢٠٢٢ م

خرَجَ المؤتَمِرون والمشارِكون في مهرجان فتوى الدّفاع المقدّسة بنسخته السادسة، بجملةٍ من التوصيات في ختام فعّالياتِهِ التي أُقِيمت عصر هذا اليوم، وألقاها عضو اللّجنة التحضيريّة الدكتور كريم الناصح وهذا نصّها:

في كلّ عامٍ نشعرُ بعد انتهاء مهرجان فتوى الدّفاع الكفائيّ، أنّنا ما زلنا مقصِّرِين فيما قدّمناه ولم نخطُ إلّا خطوةً قصيرةً، في طريق الوفاء للفتوى المقدّسة ومُفتِي الفتوى سماحة المرجع الأعلى السيّد علي الحسينيّ السيستاني(دام ظلّه الوارف)، والشهداء الأبرار الذين لبّوا نداء المرجعيّة.

فالفتوى المباركة أعظمُ من أن يُحيط مهرجانٌ أو مؤتمرٌ أو احتفال بآثارها وفضائلها وإنجازاتها، لكونها الحدث الأهمّ في تاريخ العراق، إذ غيّرت مجرى الأحداث وأحالت غزو العصابات البربريّة التكفيريّة لمدنٍ من العراق، التي هدّدت ديننا ومعتقداتنا وتوعّدت بهدم أضرحة أئمّتنا المعصومين (عليهم السلام)، أحالته إلى نصرٍ مبينٍ للإسلام والمؤمنين، أزاحَ کابوس همجيّة هذه العصابات وفكرها التكفيريّ، وأعاد الأمن والسلام إلى ربوع المسلمين وغير المسلمين.

فطوبى لمَنْ أحيا ذكری صدور هذه الفتوى وجعَلَها ماثلةً أمام أعين الأجيال القادمة، وهنيئاً للباحثين والشعراء الذين شاركوا في إحياء هذا المهرجان، وساهموا في نشر فكر سماحة المرجع الأعلى السيّد علي الحسينيّ السيستانيّ(دام ظلّه الوارف)، والتعريف بعلمِهِ وحكمتِهِ وزهدِهِ وتقواه وملامح اقتدائِهِ بسيرة أجدادِهِ الأئمّة المعصومين(عليهم السلام)، ودراسة منهجه في البحث والتفكير والتوجيه، وجزى اللهُ الباحثين خيراً الذين درسوا تراثَ مراجعِنا الأعلام وسِيَرهم ومناهجهم، فالعلماء قدوتُنا ومصابیحُ دروب حياتنا.

إنّها لمسؤوليّةٌ كبرى مُلقاةٌ على عواتقنا أن نُبقِيَ فتوى الدّفاع الكفائيّ منارةً في حياتنا، تعيش في ضمائرنا وتحيا في عقولنا، وتنير بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا ومنتدياتنا الفكريّة والثقافيّة والعلميّة.

ولا يسعُني في هذا الحفل البهيّ إلّا أن أقدّمَ باسم اللّجنة التحضيريّة آياتِ الشكر والامتنان، لسماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه) على رعايته الكريمة لهذا المهرجان، وللأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، والشكر كلّ الشكر لمَنْ خطّط وشارَكَ وأبدَعَ في لجان المهرجان.

التوصيات:

١الاستمرار في إقامة المهرجان سنويّاً.

٢على الحكومة والوزارات والمؤسّسات المستقلّة الاهتمام بعوائل شهداء الفتوى وتسليم حقوقهم.

٣الاهتمام بالجرحى والمعاقين الذين أُصِيبوا نتيجة مشاركتهم في القتال والدّفاع عن حياض الوطن.

٤حثّ الجامعات العراقيّة على اختيار مواضيع رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه، من موضوعات الفتوى وآثارها وتضحيات أبطال الحشد الشعبيّ.

٥طباعة البحوث المُشارِكة في مجلّدٍ منفرد.

٦الاستمرار في إقامة مسابقات الشعر والمسرح تخليداً لهذه الفتوى وأبطالها.

تم إعادة النشر من شبكة الكفيل العالمية.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

0 Shares