المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل بابا الفاتيكان في النجف الأشرف
الصورة من مكتب السيد السيستاني (دام ظلّه) ـ النجف الأشرف
٦ أذار ٢٠٢١
التقى سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله صباح يوم ٢١ رجب ١٤٤٢ هـ المصادف ٦ أذار ٢٠٢١ م في مدينة النجف الأشرف في العراق بالحَبْر الأعظم البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان
وهذه الزيارة الأولى للحَبْر الأعظم البابا فرنسيس العراق وهذه أيضاً أول زيارة باباوية للعراق. وهذه هي الرحلة رقم ٣٣ للبابا إلى خارج إيطاليا. وزيارة العراق هي الأولى للبابا فرنسيس خارج إيطاليا منذ تشرين الثاني ٢٠١٩
ودار الحديث خلال اللقاء الذي أستغرق ٤٥ دقيقة تقريباً حول التحديات الكثيرة والكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذا العصر وحول دور الإيمان بالله تعالى وبرسالاته والتحلي والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب على هذه التحديات.
وقد أصدر مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله في النجف الأشرف بياناً حول هذا اللقاء
وجاء في نص البيان الذي أُصدر في ٦ أذار ٢٠٢١
بيان صادر من مكتب المرجع الأعلى سماحة السيد السيستاني (دام ظلّه) حول لقائه ببابا الفاتيكان.
التقى سماحة السيد السيستاني (دام ظله) صباح اليوم بالحبر الاعظم (البابا فرنسيس) بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان.
ودار الحديث خلال اللقاء حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر ودور الايمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها.
وتحدث سماحة السيد عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الاساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوص ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
وأشار سماحته الى الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف المعنيّة ـ ولا سيما في القوى العظمى ـ على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة، كما أكّد على أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي والتضامن الانساني في كل المجتمعات، مبنياً على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الاديان والاتجاهات الفكرية.
ونوّه سماحته بمكانة العراق وتاريخه المجيد وبمحامد شعبه الكريم بمختلف انتماءاته، وأبدى أمله بأن يتجاوز محنته الراهنة في وقت غير بعيد. وأكّد اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية، وأشار الى جانب من الدور الذي قامت به المرجعية الدينية في حمايتهم وسائر الذين نالهم الظلم والأذى في حوادث السنين الماضية، ولا سيما في المدة التي استولى فيها الارهابيون على مساحات شاسعة في عدة محافظات عراقية، ومارسوا فيها أعمالاً اجرامية يندى لها الجبين.
وتمنى سماحته للحبر الاعظم وأتباع الكنيسة الكاثوليكية ولعامة البشرية الخير والسعادة، وشكره على تجشمه عناء السفر الى النجف الأشرف للقيام بهذه الزيارة.
21/ رجب/ 1442هـ
مكتب السيد السيستاني (دام ظله) ـ النجف الأشرف