المرجعية العليا واحترام وفيات الأئمّة المعصومين عليهم السلام

أحمد علي الحلي

١ جمادى الآخرة ١٤٤٤هـ الموافق ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٢ م

يقيم مكتب سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني – دام ظله –  في كلّ وفاة معصوم مجلساً عزائياً لذكراه، وكذا للسيّدة الزهراء – روحي فداها –  في روايات وفياتها الثلاث.

ومجالس المعصومين – عليهم السلام – تقام ليوم واحد فقط، سوى أمير المؤمنين – عليه السلام –  لثلاث ليال في شهر رمضان، والإمام الحسين – عليه السلام –  لعشرة أيام تبدأ من الرابع من المحرم، وتنتهي بالثالث عشر منه، وكانت قديماً تبدأ من اليوم الأوّل من المحرم وتنتهي بالثالث عشر منه.

وأما السيدة الزهراء روحي – فداها – فيوم واحد للرواية الأولى، والثالثة، وثلاثة أيام للرواية الثانية.

وأما غير المعصومين – عليهم السلام –  فيقام مجلس للسيدة زينب – عليها السلام – في منتصف شهر رجب، وللشهيد مسلم بن عقيل – عليه السلام – في التاسع من ذي الحجة،  ويقام مجلس في يوم الأربعين الموافق العشرين من صفر، ومجلس في ٨ شوّال لذكرى هدم قبور أئمة البقيع عليهم السلام.

ومجلس الإمام الكاظم – عليه السلام – يقام في الخامس والعشرين من شهر رجب، والإمام الحسن – عليه السلام –  في السابع من صفر، والإمام الرضا في السابع عشر من صفر.

ذكرت الأئمة الثلاثة – صلوات الله عليهم أجمعين –  لاختلاف الروايات في وفياتهم.

ومجلس سماحة السيد السيستاني – دام ظله – الأصلي – أي قبل مرجعيته  – هو ليالي فاجعة أمير المؤمنين – عليه السلام – إذ كان يقيمه منذ أيّام شبابه، وهو ملتزم به حتى في أيام الكورونا فقد أقامه، وغيره من المجالس مع حضور عدة من المؤمنين بشروط السلامة الصحية، مما يدل على حرصه لإقامة تلك الشعائر الخالدة.

وجدير بالذكر أن مساعدة الزواج على عقد الزواج لاتؤدى في تلك الوفيات، وطيلة شهري محرم وصفر، وكل هذه دروس للأمة التي تسير في مسارها الصحيح، حفظ الله مرجعيتنا الرشيدة، وحفظ الله تعالى باقي المراجع الذين لم يقصروا في إعلاء كلمة الحقّ والدين.

تم إعادة نشر هذا النص من قناة التراث والتحقيق بين يديك في التليكرام.

اشترك في نشرتنا الإخبارية