وأوصي نفسي وجميع المؤمنين بأن لا يطلبوا الحاجات الدنيوية على كل حال ويريدونها ولو لم تكن خيرا لهم بل يطلبون أن يكون فيها الخير والصلاح لهم وإن لم تجرِ حكمة الله بذلك فيسلّمون له ويلجؤون إليه في أن يجعل لهم من أمرهم فرجا ومخرجا بما يكون صلاحا وتكون عاقبته لهم فلاحا ويتدبرون في قوله تعالى : (وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم) فيناجون ربهمبثقة وبصيرة ويقولون ( ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور) فرج الله همومكم وقضى حوائجكم وزادكم إيمانا وتسليما، وأسألكم الدعاء.