الدعاء السريع الإجابة 

(The-14)

سماحة السيد حسين الحكيم

٢٢ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ الموافق ٢٠ آيار  ٢٠٢٥ م

بسم الله الرحمن الرحيم

إن من أصحّ الأحاديث وأنفعها لأصحاب الحاجات المستعصية الذين يطلبون الإجابة من الله تعالى فلا يجدونها هو ما رواه الكليني عن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيه عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ : قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّه ع _ ابْتِدَاءً مِنْه _ : يَا مُعَاوِيَةُ أمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَجُلاً أَتَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ص فَشَكَا الإِبْطَاءَ عَلَيْه فِي الْجَوَابِ فِي دُعَائِه فَقَالَ لَه أَيْنَ أَنْتَ عَنِ الدُّعَاءِ السَّرِيعِ الإِجَابَةِ فَقَالَ لَه الرَّجُلُ مَا هُوَ قَالَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الأَعْظَمِ الأَجَلِّ الأَكْرَمِ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ النُّورِ الْحَقِّ الْبُرْهَانِ الْمُبِينِ الَّذِي هُوَ نُورٌ مَعَ نُورٍ ونُورٌ مِنْ نُورٍ ونُورٌ فِي نُورٍ ونُورٌ عَلَى نُورٍ ونُورٌ فَوْقَ كُلِّ نُورٍ ونُورٌ يُضِيءُ بِه كُلُّ ظُلْمَةٍ ويُكْسَرُ بِه كُلُّ شِدَّةٍ وكُلُّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وكُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ لَا تَقِرُّ بِه أَرْضٌ ولَا تَقُومُ بِه سَمَاءٌ ويَأْمَنُ بِه كُلُّ خَائِفٍ ويَبْطُلُ بِه سِحْرُ كُلِّ سَاحِرٍ وبَغْيُ كُلِّ بَاغٍ وحَسَدُ كُلِّ حَاسِدٍ ويَتَصَدَّعُ لِعَظَمَتِه الْبَرُّ والْبَحْرُ ويَسْتَقِلُّ بِه الْفُلْكُ حِينَ يَتَكَلَّمُ بِه الْمَلَكُ فَلَا يَكُونُ لِلْمَوْجِ عَلَيْه سَبِيلٌ وهُوَ اسْمُكَ الأَعْظَمُ الأَعْظَمُ الأَجَلُّ الأَجَلُّ النُّورُ الأَكْبَرُ الَّذِي سَمَّيْتَ بِه نَفْسَكَ واسْتَوَيْتَ بِه عَلَى عَرْشِكَ وأَتَوَجَّه إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِه أَسْأَلُكَ بِكَ وبِهِمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وكَذَا . انتهى.

وأوصي نفسي وجميع المؤمنين بأن لا يطلبوا الحاجات الدنيوية على كل حال ويريدونها ولو لم تكن خيرا لهم بل يطلبون أن يكون فيها الخير والصلاح لهم وإن لم تجرِ حكمة الله بذلك فيسلّمون له ويلجؤون إليه في أن يجعل لهم من أمرهم فرجا ومخرجا بما يكون صلاحا وتكون عاقبته لهم فلاحا ويتدبرون في قوله تعالى : (وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم) فيناجون ربهم  بثقة وبصيرة ويقولون ( ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور) فرج الله همومكم وقضى حوائجكم وزادكم إيمانا وتسليما، وأسألكم الدعاء.

تم إعادة نشر هذا النص من قناة سماحة السيد حسين الحكيم في التّيليجرام.

0 Shares