الحكمةُ مِن إحياءِ ليلةِ القدرِ العظيمة

أعمال ليلة القدر المباركة في كربلاء المقدسة، العراق. الصورة: سامر الحسيني/ شبكة الكفيل العالمية

سماحة الشيخ مرتضى علي الحليّ

٢٧ شهر رمضان ١٤٤٥ هـ الموافق ٧ نيسان ٢٠٢٤ م

ينبغي أن تتجلّى بضرورة ترسيخ الاعتقاد بوجوب وجود الله سبحانه ، وقدرته المطلقة على تقدير وتدبير الأمور إحداثاً وبقاءً ، وإقامته للحجّة في كلّ زمانٍ ، ولكلّ أناس .

وفي اعتقادنا الحقّ تتمثّل الحجّةُ القائمةُ بإمام الوقت والإنسان ، الإمام المَهدي(عجّل اللهُ فرجَه الشريف مِن قريب).

فهو المَعني بليلة القدرِ وتنزّلاتها ، وفيضها الإلهي الكبير ، ولهذا يجب الاعتناء بتربيّة النفس ، وتزكيتها بالتقوى ، وحَملها على الجادة المُستقيمة بالعدلِ والاستقامة ، والتكامل والسعي الصالح .

ومِن هنا يكون الاعتبار الراشد بإحياء ليلة القدرِ مرتبةً عُليا مِن مراتب الانتظار الواعد بالعمل الصالح ، عبادةً وباتّباع منهاج الله سبحانه والمعصومين صدقاً وسلوكا .

وفقنا اللهُ تبارك وتعالى وإيّاكم لإتمام صيام شهر رمضان الفضيل وقيامه ، ولمعرفة أمير المؤمنين علي وإمام زماننا المَهدي (عليهما السلام ) للاهتداء بهما بما تيسّر فِكراً وسبيلا .

مرتضى علي الحلّي – النجفُ الأشرف .

تم إعادة نشر هذا النص من قناة الإرشاد الثقافي المُلتزم للأفراد والأسرة والمُجتمع في التيليجرام.

0 Shares