الحرب الناعمة الراهنة ضد ديننا العزيز وقيمنا الحقة وأعرافنا المشروعة

Canva and The-14

سماحة الشيخ مرتضى علي الحليّ

١١ ذو الحجة ١٤٤٤هـ الموافق ٣٠ حزيران  ٢٠٢٣ م

الحربُ الناعمةُ الراهنةُ ضدّ ديننا العزيز وقيمنا الحقّة وأعرافنا المشروعة لا تقلّ ضراوةً عن الحرب الصلبة ، وينبغي مواجهتها ورفضها :

إذا كانت الحرب الصلبة التي واجهها الشعب العراقي في السنين المنصرمة قد هتكت حرمة البلاد والعمران والمقدّرات والموارد البشرية والثروات ، فالحرب الناعمة الجارية ستهلك النسل وكرامة الإنسان وتمسخه ،لا محالة من قريب.

وإنّ ما نشاهده من نشر الرذيلة ، والترويج لكلّ ما ينافي الفطرة والطبع والأخلاق من الشذوذ السلوكي ، وبمسميّات منمّقة مؤشّرٌ خطير ، ينبغي الحذر منه ، ومواجهته قانونيّاً وإجرائيّاً وتربويّاً وعمليّاً.

وهناك عمل واضح وملحوظ في السعي الحثيث لتدمير منظومة الإنسان والأسرة والمجتمع في العراق القابع أصلاً تحت تأثير القوى الأجنبية والفساد ، وبحجج وذرائع واهية ،وغير مقبولة شرعاً وعقلاً.

ومن المؤسف أن تشنَّ هذه الحرب الخفيّة حملاتها مِن مقارها في العاصمة بغداد مستغلةْ توصيفها الدبلوماسي ، وبأيدي عراقية داخلية ، تنشط في عملها المعادي المدعوم ضمن أحزاب ومنتديات وحركات ومؤسسات مختلفة ،وتتستّر بعناوين براقة وطنيّة وإنسانية وحقوقيّة ومدنيّة وثقافيّة وحتى خيريّة .

مرتضى علي الحلّيالنجف الأشرف.

تم إعادة نشر هذا النص من قناة الإرشاد الثقافي المُلتزم للأفراد والأسرة والمُجتمع في التليكرام.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

0 Shares