في خطوة تاريخية تعزز موقع الجزائر في التجارة الدولية، انطلقت أول عملية لتصدير المواد الغذائية من مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة باتجاه كندا وأوروبا، اليوم الاثنين الموافق ٦ كانون الثاني ٢٠٢٥. تأتي هذه المبادرة في إطار اتفاقية شراكة استراتيجية بين الخطوط الجوية الجزائرية للشحن ووزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات.
الاتفاقية الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ بداية العام، توفر تخفيضًا بنسبة ٥٠% على تكاليف شحن السلع، مما يسهل عمليات التصدير للمصدرين الجزائريين ويدعم تنافسية منتجاتهم في الأسواق العالمية. تشمل هذه التسهيلات تصدير الخضر والفواكه الجزائرية، حيث بدأت المبادرة بشحنة أولية بلغت ٤ أطنان متوجهة إلى مدينة مونتريال الكندية.
دعم حكومي للتجارة الخارجية
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الحكومة الجزائرية لتعزيز الصادرات وتوسيع حضور المنتجات المحلية في الأسواق الدولية. وأعلنت وزارة التجارة الخارجية عن إطلاق منصة رقمية حديثة تهدف إلى تبسيط إجراءات التصدير، ما يوفر وقتًا وجهدًا كبيرين للمتعاملين الاقتصاديين، خاصة للمصدرين في المناطق البعيدة.
منصات رقمية لتسهيل الصادرات
وفقًا لتصريحات سمير دراجي، المكلف بتسيير المديرية العامة للتجارة الخارجية، فإن الرقمنة التي أُدخلت على عمليات التصدير تمثل نقلة نوعية تهدف إلى تحسين تجربة المصدرين، من خلال تقليص التعقيدات الإدارية وتعزيز الشفافية والسرعة في إنجاز المعاملات.
مستقبل واعد للصادرات الجزائرية
الخطوة تمثل انطلاقة جديدة للمنتجات الجزائرية نحو الأسواق العالمية، وتعكس الجهود المبذولة لتقوية الاقتصاد الوطني وخلق فرص أكبر للمصدرين. ووفقًا لرضوان عوف، المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية للشحن، فإن هذه المبادرة ستكون حجر الأساس لتعزيز حضور المنتجات الجزائرية في الأسواق الدولية وتوسيع دائرة التصدير نحو وجهات جديدة.
هذه العملية ليست مجرد تصدير مواد غذائية، بل هي بداية مسار استراتيجي لجعل الجزائر لاعبًا أساسيًا في التجارة الدولية وتعزيز مكانتها في السوق العالمي.