استذكار الإمام زين العابدين ( عليه السلام) منهجٌ واعتبار 

كربلاء المقدسة، العراق. الصورة: سامر الحسيني/ شبكة الكفيل العالمية

سماحة الشيخ مرتضى علي الحليّ

٢٨ المحرّم الحرام ١٤٤٦ هـ الموافق ٣ آب ٢٠٢٤ م

إنَّ الصِبغَةَ الروحيّةَ التهذيبيّةَ بِوَجهَتِها الإلهيَّةِ تَمسُّ حَرَاكَ الروحِ والقلبِ والنفسِ في وجودِ الإنسانِ ، وعلاقته مع خالقِه وربّه , لِتوَجّهَه وَجهَةَ الحَقّ والعَدلِ والاستقامةِ في نفسِه وأسرته ومُجتمعِه.

وتتوافرُ على مَنهجٍ واقعي وحقيقي مُتكاملٍ لبناءِ النفسِ البشريّةِ وتزكيتها بحَسبِ الأحوالِ والأمكنةِ والأزمنةِ .

مِن هُنا نَجِدُ أنَّ الإمامَ عليَّ بن الحُسَين(عليه السلام) يشيدُ مِنهَاجَه الأخلاقي البُنيوي على أساس ذلك, وبأصولٍ قيميّةٍ وعقديّةٍ , لها ترابطٌ مَكينُ فيما بينها , ومُؤثّرٌ في جوهرِ الإنسان وداخله .

ومِن أهمّ وأبرز هذه الأصولِ القيمية والأخلاقية ، هي:

 ١- أصلُ الإيمانِ بالله تبارك وتعالى وضرورةُ تكامله .

٢- بُنيَةُ اليقينِ وحَرَاكه في الاشتدادِ والزيادةِ والثبات.

٣- حُسنُ النيّة وسلامتها , وحُسنُ العمَلِ وصَلاحه.

٤- عَمَليّتا التصحيحِ والاستصلاحِ ، لما تتَعرَّضُ له بُنى وأصولُ الإيمانِ واليقين والنيّةِ والعَمَلِ والنفسِ في داخلِ الإنسان من مُتغيراتٍ وتقلباتٍ وارتداداتٍ , بِفعلِ المؤثّراتِ الحياتية والضغوط والبلاء والاختبارِ وقدرة الإنسان نفسه وصدقه وإخلاصه.

حيث قال (عليه السلام ) في صحيفته السجّاديّة :

( اللّهُمَّ وَفّرْ بِلُطْفِكَ نِيَّتي ، وَصَحِّحْ بِما عِنْدَكَ يَقيني، وَاسْتَصْلِحْ بقُدْرَتِكَ مافسدَ مِنّي )

يُنظَر : دعاء مَكارم الأخلاق ومَرضي الأفعال .

مرتضى علي الحلّي – النجفُ الأشرف .

تم إعادة نشر هذا النص من قناة الإرشاد الثقافي المُلتزم للأفراد والأسرة والمُجتمع في التيليجرام.

0 Shares