نموذجٌ مِن الحربِ الناعمةِ في واقعة الطّف الفجيعة

محرم ١٤٤٦ هـ/ ٢٠٢٤ كربلاء المقدسة. الصورة: سامر الحسيني/ شبكة الكفيل العالمية

سماحة الشيخ مرتضى علي الحليّ

١٣ المحرّم الحرام ١٤٤٦ هـ الموافق ١٩ تموز ٢٠٢٤ م

لقد عانى الإمامُ الحُسَين ( عليه السلام ) معاناةً كبيرةً من أساليب الأعداء في تضليل النّاس وحرفهم عن وجهة الحقّ وأهله ومعرفته وقبوله ،حتى كان معسكر العدو يصف الإمام المعصوم بالخارجي والمُخالف – وهو إمامُ الحقّ جعلاً ونصباً واعتقاداً وتنصيصاً وسمعاً عند المسلمين عامةً .

فروي أنّ (عمرو بن الحجّاج الزبيدي ، وهو من قادة الجيش الأموي في كربلاء حين رأى بعض أفراد جيشه ينسلّون إلى الحُسين ،عليه السلام ، ويُقاتلون دونه صاح قائلاً :

يا أهلَ الكوفة الزموا طاعتكم وجماعتكم ولا ترتابوا في قتل مَن حرَّفَ في الدّين وخالفَ الإمام – ويقصد به الطاغية اللعين يزيد)

: تاريخ الطبري ، ج ٤ ، ص ٣٣١.

ولذا يجدر الاعتبار والحذر في استذكار نهضة الإمام الحُسيَن (عليه السلام ) من أخطار وآثار الحرب الفكريّة والعقائديّة الكلامية الناعمة والاشاعات والتضليل الإعلامي وتحريف الحقائق والتسقيط الاعتباري والقيمي والاجتماعي والأخلاقي للحقّ وأهله ، واستهداف الشعائر الحسينية المشروعة والمجالس والزيارات الشريفة .

مرتضى علي الحلّي – النجف الأشرف .

تم إعادة نشر هذا النص من قناة الإرشاد الثقافي المُلتزم للأفراد والأسرة والمُجتمع في التيليجرام.

0 Shares