أحمد علي الحلي مع أحد خدمة الزوار. الصورة من حساب أحمد علي الحلي على الفيسبوك أحمد علي الحلي ٣٠ صفر ١٤٤٤هـ الموافق ٢٧ أيلول ٢٠٢٢ م ذكرت سابقاً أنني أوّل مرة مشيت من النجف إلى كربلاء كانت سنة ١٩٩٦م على طريق العلماء الذي يبدأ عادة من مسجد السهلة، فبعضهم يذهب مباشرة للمسجد بسيارة، وبعضهم يقصده مشياً من بيته، ونجتمع فيه متفرقون، خوف التتبع، ومنه ننطلق إلى طريق العلماء. وكان الوضع المعيشي في تلك الأرياف التي تجانب نهر الفرات تلك السنين صعب للغاية، وغالب البيوت تفتقر إلى الصحيات الخارجية وإلى مكان لاستقبال الضيوف، وكانت الشدّة هي الحاجة إلى موضع التخلي، فالجواب أن تأخذ الأبريق وتجلس بالوهاد (وتسأل شنو يعني الوهاد فيقال لك بالبر)، هذا والكلاب حين التخلي تبصبص على ضيوف الدار، وباعتبار أننا من أهل المدينة، كان هذا الأمر علينا صعب للغاية. وببركات الزوار أحسّ أهل الدور بحاجة الزوار إلى تلك الأمكنة، كما أحسّ بذلك بعض الزوار، فأخذوا يحدثون أهل الخير والعطاء، فاستحدثت الصحيات والسخانات والمضايف وخزانات الماء والتنانير والطباخات، وأصبح الأمر أفضل بكثير من ذي قبل. وأصبح الزائر يعرف مقصده، والمضيّف يفتخر بأنه وفر الخدمة لزواره. وخلال سنوات المشي، فإني أعرف أناسا في الطريق تغيرت أحوالهم من حال إلى حال، فتبع هذا الخير شراء البيوت والسيارات والوظيفة وزواج الأولاد، وشفاء المرضى، وأصبحوا من الوجهاء، بحيث يقصدون لكلّ شدة أو رخاء، هذا كله ببركة الإمام الحسين عليه السلام وضيافة زواره. الصورة مع أحد خدمة الزوار. تم إعادة نشر هذا النص من حساب أحمد علي الحلي على الفيسبوك. اشترك في نشرتنا الإخبارية TweetShare0 Shares 2022-09-27