أحمد علي الحلي النجفي وتنظيم الأوراق المتفرقة. الصورة: قناة التراث والتحقيق بين يديك في التليكرام أحمد علي الحلي النجفي ٢٤ ذو القعدة ١٤٤٣هـ الموافق ٢٤ حزيران ٢٠٢٢ م محنةُ تفرّقِ الأوراقِ محنةٌ عظيمةٌ، وتنظيمُها من أعمالِ المفهرسِ المهتمّ بحفظِ التراثِ، وتختلفُ طرقُ التنظيمِ بحسبِ الموجودِ منها، وهذا أشهرُها – بحسبِ عملي وممارستي المستمرّةِ في فهرسةِ المخطوطاتِ -: ١– التنظيمُ للنسخةِ الواحدةِ إذا كانت بينَ أوراقِ عدّة نسخٍ، يكونُ بالنظرِ إلى حجمِ الورقِ الواحدِ. ٢– ثمّ يكونُ التنظيمُ بالنظرِ إلى نوعِ الخطّ الواحدِ. ٣– كثيرًا ما يكونُ التنظيمُ بحسبِ الركابةِ – أو التعقيبةِ – ، وهي كلمةٌ تكون تحتَ السطرِ الأخيرِ للصفحةِ اليمنى، وفي أقصى اليسارِ، وتبدأُ الصفحةُ التاليةُ – اليسرى – بهذه الكلمةِ نفسِها. ٤– أحياناً يكونُ التنظيمُ بحسبِ الكلمةِ الأخيرةِ للصفحةِ اليمنى، وتبدأُ الصفحةُ التاليةُ – اليسرى – بهذه الكلمة نفسِها، وهي –هنا– بمنزلةِ الركابةِ. ٥– أحياناً يكونُ التنظيمُ بحسبِ رقمِ الصفحةِ إذا كانت النسخةُ مرقّمةً، والترقيمُ قليلُ الاستعمالِ. ٦– أحيانا يكونُ جمعُ أوراقِ النسخةِ الواحدةِ بالنظرِ إلى لفظِ الاستعانةِ الذي يُكتبُ في أعلى صفحاتِ النسخةِ. ٧– إذا فقدنا كلَّ هذه الطرقِ، يكونُ التنظيمُ على سبيلِ الأمثلةِ الآتيةِ: أ. القرآنُ وتفسيرُهُ يُرتَّبُ بحسبِ الآياتِ والسورِ. ب. الكتابُ يرتّبُ بحسبِ المقابلةِ مع النسخةِ الألكترونيةِ له، أو المطبوعةِ أو النسخِ الخطيةِ الأخرى للكتابِ. ج. الكتبُ الرجاليةُ والمعاجمُ تنظّمُ بحسبِ الترتيبِ الألفبائيّ. (فوائدُ متعلّقةٌ بالموضوعِ) ١– العاملُ في تنظيمِ أوراقِ النسخِ يعرفُ محنةَ هذا العملِ، وأفضّلُ أنْ يكونَ بعد الانتهاءِ من فهرسةِ النسخِ التامّةِ. ٢– في أثناءِ تنظيمِ الأوراقِ سيجدُ بعضَ أوراقِ النسخِ الناقصةِ التي فهرسَها سابقًا، فلا بدّ من أن يعيدَ فهرستَها من جديدٍ، من حيثُ إثباتُ أوّلِ النسخةِ أو آخرِها، وعددَ أوراقِها. 3- لا تهملْ أيَّ ورقةٍ بينَ يديكَ حينَ الفهرسةِ، ولا سيما الورقةُ التي فيها إنهاءُ النسخةِ، فربّ نسخةٍ ناقصةِ الآخرِ زادتْ قيمتُها بإلحاقِ الورقةِ الساقطةِ منها. 4- إذا اشتريت كمية كبيرة من المخطوطات تبلغ مثلا (٥٥٠) نسخة خطية، ثم حين الفحص والتنقيب عن عناوينها وتاريخها ونفائسها وجدت بعض أجزاء النسخة الواحدة متفرقة، فجمعتها لتكون مجلدا واحدا على ما كانت عليه، وهذا الأمر تكرر في أكثر من نسخة حين الفحص، فقلّ عدد النسخ إلى (٤٩٨) نتيجة جمع المتفرّق منها، فنصيحتي لك أن تكون هذه العملية أمام البائع حتى لا تتهم بالسرقة فيما بعد وتتندم على مافعلت ويصعب إرجاع العدد حينئذ. وخير الناس من نفع الناس، والحمدُ للهِ ربّ العالمينَ. تم إعادة نشر هذا النص من قناة التراث والتحقيق بين يديك في التليكرام. اشترك في نشرتنا الإخبارية TweetShare0 Shares 2022-06-24