زيارة الأربعين الشريفة ودورها الفعّال في تربيّة شبابنا الأعزّاء عقائديّاً وقِيَميّاً واجتماعيّاً وثقافيّا

زيارة الأربعين ١٤٤٦ هـ. قضاء الخضر، محافظة المثنى، العراق. الصورة: حسن الطيف/ شبكة الكفيل العالمية

سماحة الشيخ مرتضى علي الحليّ

١٣ صفر ١٤٤٦ هـ الموافق ١٨ آب ٢٠٢٤ م

لقد أثبتت التجارب الواقعيّة الدوريّة المُتتابعة خلال سِنيّ المَشي والمَسير إلى الإمام الحسين (عليه السلام) في زيارة أربعينيّته الشريفة قدرتها على تثبيت الانتماء الاعتقادي المُستقيم وأهميّته في وعي وتلقّي ورشد شبابنا المؤمن وفق وجوب الإيمان بوجود الله تبارك وتعالى وتوحيده وعبادته وطاعته في دينه الحقّ وامتثال تكاليفه الواجبة.

رغم استهدافهم الفكري الراهن والمُتكرّر من خلال نشر الإلحاد والتشكيك بوجود الخالق سبحانه والنيل من بقية الاعتقادات والأصول والفروع ، ومحاولات إبطال تقليد المراجع الجامعين للشرائط الشرعية ، والترويج للإنحلال الأخلاقي والنكوص العرفي والاجتماعي ،أو تغريرهم بأجندات ثقافيّة وآيديولوجيّة مشبوهة تجعلهم وسيلةً لتحقيق مآربها الفاسدة والمُعادية للدّين والبلد.

ففي أيّام زيارة الأربعين المباركة تخفُّ وطأة تأثير هذه الأجندات وتكاد تفشل في تحقيق أهدافها الخبيثة بفعل نزوع شبابنا الزائرين إلى فطرتهم وأصالتهم وقيَمهم ودينهم عمليّاً .

فضلاً عن أثر الانتماء العقائدي الحقّ الفطري والتربوي والاجتماعي والأخلاقي المركوز في نفوسهم فعلاً ممّا يجعله الأساس الأقوى والآمن في حفظ وسلامة عقولهم وأفكارهم ونفوسهم وسلوكهم وعدم تأثّرها بما يستهدفها قيميّاً وثقافيّاً وعقائديّاً وسلوكيّا .

وهذا من أجلى أدوار مسيرة الأربعين فكريّاً وتربويا .

مرتضى علي الحلّي – النجف الأشرف .

تم إعادة نشر هذا النص من قناة الإرشاد الثقافي المُلتزم للأفراد والأسرة والمُجتمع في التيليجرام.

0 Shares