أشار الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الأستاذ حسن رشيد العبايجي، بأن حفاوة استقبال المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني، للمتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، هي رسالة لعموم الناس والمسؤولين بأن العتبة أصبحت رمزا من رموز الخدمات والمشاريع، التي تهدف إلى خدمة المجتمع.
وقال الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة تكريم موظفي العتبة الذين ساهموا في افتتاح مشاريع محافظة البصرة، إن “المشاهد الحسينية كثيرة، بيد أن البعض منها يستحق الوقوف والتأمل لما تحمل من مدلولات ومعان كثيرة لتحقيق أهداف سامية ونبيلة”، مبينا أنه “في مقدمة هذه المشاهد، المشهد الأول إطلالة قائدنا والأب الروحي المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني، واستقباله للمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي”.
وأضاف، أنه “بالتأكيد هذه الإطلالة تمثل حدثا كبيرا وتمثل الخير كله لأننا كلما رأينا المرجع الديني الأعلى يطل علينا، نستبشر خيرا، لذلك يعتبر هذا المشهد الحسيني الكبير حدثا كبيرا لما يحمل من مدلولات ومعان كبيرة”، مشيرا إلى أنه “هناك قول للإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) (من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق)، وبالتأكيد هذا الاستقبال للمتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وحفاوة الاستقبال والسعادة والثناء التي أبداها المرجع الأعلى، تعني الكثير، وتعني أن من يخدم الناس ويقدم الخدمات للناس يستحق الشكر والثناء والتقدير، وهو رسالة لعموم الناس والمسؤولين، بأن العتبة الحسينية المقدسة أصبحت رمزا من رموز الخدمات والمشاريع، التي تهدف إلى خدمة المجتمع العراقي وخدمة ذوي الحاجة”.
وأوضح، أن “المشهد الأخر الذي يثلج صدورنا هو مشهد معسكر الإمام الحسين (عليه السلام) الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، ابتداء من اليوم الأول لوضع أسس المشاريع في البصرة حيث إنه ومنذ أكثر من أربعة أعوام هناك معسكر حسيني أقامته الأمانة العامة لتنفيذ مشاريع خدمية كبيرة لخدمة، أهلنا وأبناءنا في مدينة البصرة الباسلة والصامدة التي تحملت أعباء كثيرة”.
وزاد، “في المقدمة ومن رواد هذا المعسكر، بعض الأقسام الهندسية، لا سيما قسم المشاريع الإستراتيجية الذي أبلى بلاءً حسنا في تنفيذ مشروع مستشفى الثقلين لعلاج الأورام، وهكذا يأتي قسم المشاريع الهندسية في إنجاز مشروعين كبيرين لخدمة أهالي البصرة”.
ولفت إلى أن “هذا المعسكر يعطي صورة عن التضامن والتكافل لمنتسبي العتبة الحسينية المقدسة، وكأنهم خلية نحل أو كأنهم كالبنيان المرصوص يشد بعضهم بعضا، لذلك هذه الجهود وهذا التكاتف أفلح في إنجاز هذه المشاريع، تحت مظلة ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، لذلك العتبة الحسينية المقدسة بهذه الجهود وهذا التعاون وهذا التضامن والتكافل لهؤلاء النخب الطيبة من المنتسبين الذين أفنوا أياما كثيرة، فمنهم من بقي أكثر من أربعة أعوام ومنهم من بقي عام ومنهم من بقي في هذا المعسكر شهور، لذلك نثمن ونشيد بهذه الجهود الجبارة العظيمة، وهذا التعاون من قبل إخواننا وأبنائنا المنتسبين على هذه الجهود الطيبة الكبيرة التي تمخضت بإنجاز ثلاثة مشاريع عملاقة وهي مشروع مستشفى الثقلين لعلاج الأورام وأكاديمية الثقلين للتوحد واضطرابات النمو ومدينة الثقلين السكنية التي أدخلت السرور على العوائل المتعففة”.
وبين ، أن “هذه هي الأهداف النبيلة والسامية التي تسعى إليها العتبة الحسينية المقدسة، تحت توجيه ورعاية ومظلة المرجعية الدينية العليا وممثلها المتولي الشرعي للعتبة الحسينية، إذ كان مسك الختام ما أعلنه المتولي الشرعي بأن يكون العلاج في المستشفى والأكاديمية مجانا لمدة عام، هذه هي العتبة وهذه هي أهدافها، أهداف نزيهة ولائها للإمام الحسين (عليه السلام)”.
وتابع “ستستمر معسكرات الإمام الحسين في كافة المحافظات لإنجاز مشاريع مماثلة لإدخال السرور على أبناء الشعب العراقي”.